Saturday, November 28, 2015

تقييم الأديان

تريد أن تُقيم مدى صلاحية ديانة أو توجه فكري؟ كل ما عليك أن تقارن بين المعظّمين و المعبودين عندهم لتعرف الفرق. فمثلا إن كنت تريد أن تُقيم مدى صلاحية اليهودية فعليك أن تعرف عقيدة الإله عند اليهود و تعرف من هو ”يهوا" و ما صفاته. و إن أردت أن تعرف مدى صلاحية النصرانية عليك أن تعرف عقيدتهم في الإله و أن تعرف "الرب الأب" و صفاته، و إذا أردت أن تعرف مثلا مدى صلاحية القومية العربية أو الإنجليزية أو الليبرالية عليك أن تعرف ما الذي يُعظّمون و من هو المعظم عندهم! لنقل مثلا الإنسان و هكذا. و إذا أردت أن تعرف مدى صلاحية الإسلام عليك أن تعرف عقيدة الإله في الإسلام و أن تعرف "الله" و صفاته و هكذا. الباحث المنصف و الذي  يحترم عقله يعرف أي من هؤلاء هو الأجدر و أكثر صلاحية للبشرية. 

أيهما خير مثلا! إله يصطفي طائفة من الناس و يحب أن يعبده فقط طائفة من الناس خير أم رب العالمين الذي لا فرق عنده بين عربي و لا عجمي إلا بالتقوى!؟ إله لا يغفر إلا بقبول وسيط بينه و بين عباده و يُضحي بإبنه الوحيد ليغفر الذنب  أم إله يغفر الذنب مادام الناس يستغفرون و يتوبون!؟ أيهما خير، مجموعة بشر لكل منهم فكر يوافق هواه ولا يتعدى حدود عقله أم تعاليم من مصدر واحد و هذا المصدر لا يتغير و يتأثر بتغير الأحوال والعواطف من ناحية الأصول أما الفروع فجعلها شورى واجتهاد بينهم! والله إن المنصف الذي له قلب سليم و عقل لا يسفه نفسه، لعرف الفرق بين جميع هذه المذاهب الفكرية و الإسلام. الواقع أن مشكلة البعض ليست مشكلة عقلية، إنما مشكلتهم مشكلة أخلاقية... فقبل أن تبحث و تنتقد وما إلى ذلك، طهر قلبك أيها الباحث و اصدق النية لصلاح نفسك و البشرية عندها ابحث في العقليات ثم احكم على هذه المذاهب وإلا فالصمت من ذهب.


No comments:

Post a Comment