Saturday, December 26, 2015

اليقظة


ماذا تعرف عن اليقظة؟ أقصد الكلمة الإنجليزية Awareness؟ بنظري الشخصي هذه اليقظة مهمة لبداية كل شيء في حياة الإنسان ذات قيمة، بداية ثورة روحية و عقلية، بداية علاج و بداية معيشة… اليقظة تعرف ما و ماذا أنت؟ لم أنت؟ أين أنت ولماذا هذا المكان؟ و من ثم باليقظة تعرف نقاط القوة عندك و نقاط الضعف، و تعرف الإمكانيات و القوى التي بداخلك و القوى التي تحتيك، باليقظة تعيش اللحظة! باليقظة تخطط للمستقبل و باليقظة تربط الماضي بالحاضر و المستقبل. اليقظة بنظري هبة ربانية و مثل بقية الهبات الربانية، قد تكون نعمة أو نقمة بحسب ما يستعمله الإنسان. قد تتساءلون ما سبب ذلك؟ أقول كيف تحدد الهدف؟ أليس باليقظة بما تريد أن تحصل أو تصل إليه في المستقبل؟ و لتحقيق هدف ما لابد من الإنتقال من المكان الذي أنت فيه إلى المكان الذي تريد أن تصل إليه أو الهدف! أي شيء غير اليقظة تخبرك أين أنت الآن؟ أي شيء غير اليقظة تخبرك بالفاصل بين المكان الذي أنت فيه و الهدف الذي ترغب أن تصل إليه؟ أليس باليقظة تحدد كيف تتقدم و تواصل مسيرك؟

 لنفترض أنك وصلت إلى غايتك، فكيف تتلذذ بالنجاح و الهدف الذي حققته أقصد تعيش هذا الفوز و النجاح و لو رمزيا على الأقل؟ أليس باليقظة تعيش اللحظة؟ فكر معي، اغسل صحن طعامك متيقظا مرة و اغسل و أنت مشغول البال مهموم بالماضي أو المستقبل، أيهما ألذ لنفسك؟ الغالب عند الناس بأن غسل الصحون بيقظة يعطي شعورا انسانيا اعظم من أن تغسل  و أنت لا تدري... كذلك عند قراءة كتاب ما! اقرأ و أنت تدري ما تقرأ و لماذا تقرأ…الخ و قارن بين آخر يقرأ وهو لا يشعر بأنه يقرأ! حتما ستتفاوت أحجام ثمار كل قراءة! فاليقظة تحتاجها قبل البدء و عند البدء و بعد البدء و عند الإنتهاء و بعد الإنتهاء، فأنت بحاجة إليها في مسيرة حياتك… أمر بهذه الأهمية، ألا تكون هبة ربانية!؟ فاليقظة هي أعظم من العجائب الحسية أو المعجزات ن كان لنا عقل مفكر غوّاص في حقائق الأمور… فأنت بلا يقظة مشتت الحال و كأن كل جزء فيك على جبل في الإتجاهات الأربعة، و اليقظة هي التي تجمع شتاتك و تصيرك إنسانا كاملا بإذن الله، هذه اليقظة التي نغفل عنها و هي اليقظة التي ينبغي أن توقظنا لعبادة رب العالمين لا شريك له…. 


Friday, December 25, 2015

كلمات بمناسبة الموالد

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته… أكتب هذه الكلمات بمناسبة الموالد في هذه الفترة، أقصد مولد الرسول محمد صلى الله عليه و سلم و مولد الرسول عيسى صلى الله عليه و سلم. من يدخل منكم المواقع الإجتماعية كتويتر يجد الناس في هذه الأيام في نزاع بمناسبة هذه الموالد، فمنهم مؤيد لإحياء مولد النبي و الاحتفال به و لهم أسبابهم و هناك من يرى أنها بدعة و مخالفة لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم و صحبه الكرام… كذلك في موضوع الكريسماس أو كما اشتهر في هذه السنة بذكرى “مولد النبي عيسى عليه السلام” و لهذا التغيير طبعا دلالة اتجنب عن ذكرها يفهم منها اللبيب بأحوال العرب خاصة من عاش هذه السنوات الأخيرة و قرأ ما يُكتب هنا و هناك! فالكريسماس هناك من يؤيد الاحتفال بها ومشاركة النصارى في كنائسهم و مجالسهم و هناك من يؤيد أن يقتصر الأمر على تهنئتهم بهذا العيد و هناك من يحرم و ينكر على المهنئين. في هذه المشاركة لن أبحث في الحكم في هذه المواضيع لكن باختصار، تخصيص يوم لذكرى مولد النبي من دون قصد أن تنسب هذه العبادة إلى أن مشرعها الله هو بنظري خير من تخصيص يوم للشجرة و المرور و الأخ و الأخت و الأم و الأب و الكلب و الحيوان و القطة و العمل…الخ تذكروا قلت “خير من” ولم أقصد الحل أو التحريم لأني لا أريد أن أبحث المسألة من هذا الباب. لكن أكتب كلمات وبعض التناقضات أو الأمور الغريبة التي أشاهدها أو أقرأها.

 أستغرب من بعض طلاب العلم و المشايخ عندنا هداهم الله (عندما أقول عندنا أقصد الإخوة في دول الخليج)، تجدهم ينكرون على الفقير أو على قولة إخوانا المصريين "الغلبان" في مسألة الاحتفال أوإحياء ذكرى مولد النبي وينكرون و يشنعون عليه، ثم هم نفسهم المنكرين لا تكاد تقرأ لهم حرفا من هذا التشنيع و الانكار على ذوي المناصب الذين يحتلفون مع “الغلبانيين” أو الذين يقيمون هذه الحفلات أي غيرة على الدين يتحدث عنه هؤلاء! أظن والله أعلم بأن البعض منهم لم يتعلم أساسيات وسلوكيات المسلم بشكل صحيح للأسف، فما يأتون به أحسبه والله أعلم شر من الذي يأتي به بعض المحتفلين بالمولد النبوي، فهم أحيووا سنة الجاهلية أيضا بالشدة على الضعيف و الهجوم عليه و الميوعة و التملق مع القوي أو ذوي المناصب. أكثر ما يحزنني أن أمثال هؤلاء ينتسبون إلى طلبة العلم، و أين العلم و أين إخواننا هؤلاء!؟  كلامي لا يعني أبدا بأني أقر ما يحصل في هذه الإحتفالات من أعمال لا يرضاها الله و لا رسوله ولا عباد الله العلماء، إنما أقول أن من يستكبرون على الضعفاء بعلمهم (وهو جهل في واقع الأمر يحسبونه علما) بحاجة إلى مراجعة و إلى دراسة أولويات و أصول سلوك المسلم الذي يخشى الله سبحانه وتعالى. أما أن يشرك البعض بالنبي و يشرك البعض الآخر بمن دون النبي عليه الصلاة و السلام فكلها ظلمات بعضها فوق بعض. لا أحب التناقضات عند الناس، وبالأخض التناقضات عند طلاب العلم لأنهم أولى بأن يتجنبوا التناقضات أو النفاق، فإن ذنب العالم ليس كالجاهل. فيا أخواني الذين تزعمون أنكم تغارون على الدين، لا تظهر غيرتكم على الدين على الضفعاء و الفقراء أو كما يقال عند البعض “الغلابة”... 

ذكرني حال بعض الإخوة كحال البعض منا عندما كنا صغارا في الليلة التي تسبق الإمتحان، كان بعضنا يمتنع عن الدعاء لأنه لم يدعو الله من قبل و ظن إن هو دعا الله الليلة سوف يرسب في الإمتحان الذي سيمتحنه عقابا من الله سبحانه و تعالى لأنه لا يذكره إلا وقت الحاجة! و هذا من تزيين الشيطان، ينتهز الفرص لينسي الإنسان ذكر ربه! و هكذا البعض، يمتنع أن يمدح الرسول صلى الله عليه وسلم و أن يشير بانجازاته فقط لأن بعض القوم اتخذوها عادة اليوم، فظنوا إن مدحوا غيره من الخلق الذين لا يستحقون المدح و نشروا مآثر الفاسقين خير لهم من أن يمدحوا و ينشروا مآثر الرسول صلى الله عليه وسلم أو حتى أن يصلوا على الرسول صلى الله عليه وسلم كما هو معروف عندهم بأنه من ذكر الله. و ما يزال الشيطان يستخدم نفس الأسلوب وهو ينجح إلى اليوم… المقصد من كلامي، لا يكن من بغضك لفعل قوم من الناس أن تقصر في حق آخر. و لا تُقدّم المفضول على الفاضل و هذا لا يعني بالضرورة أنك يجب أن تزور بيتا تُقام فيه حفلة رقص و دق طبول لتنشد أشعارا عن النبي صلى الله عليه وسلم في بيته و يُصفق لك. 

و من الملاحظات التي لاحظتها، أن معظم الناس يُهنؤون المسلمين بمولد النبي صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم، برأيي الشخصي، الأولى (إن كان لابد من تهنئة) تهنئة العالم كله بمولد هذا النبي الكريم، فهو نبي الإنسانية و رحمة للعالمين. و من الأمور الغريبة، أولئك المسلمين، الذين يهنؤون النصارى بمولد المسيح عليه السلام و كأن المسلمين لا يعتبرون المسيح نبيا لهم كاليهود! في واقع الأمر، الذي أولى بإبراهيم و موسى و عيسى هم الصالحين من أتباع الرسالة الآخيرة للعالمين، رسالة الإسلام، رسالة رب العالمين… فالمسلمين هم الذين يتبعون المسيح بحق يقولون كما ذكر الله قوله في كتابه العزيز: ((قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ)) فيا إخواني من متملقي الغرب الذين صعب عليكم أن تهنؤوا المسلمين بمولد محمد صلى الله عليه وسلم و سهل عليكم تهنئة النصارى بمولد المسيح، هلا فعلتهم الأول أو على الأقل أعطيتم قسطا من التهنئة الثانية للمسلمين، أم ليس للمسلمين اعتبار في الحالة الأولى و الثانية عند من لا يرون ببدعة و حرمة هذه الأمور؟ غريب أمركم… لا شك أنكم لا تروون حرمة تهنئة النصراني، فلا شك أنكم لا ترون حرمة تهنئة المسلم بمولد النبي…

أما إن كان سبب تهنئتكم هو من باب الإنسانية و ما شابه ذلك، فجزاكم الله خيرا لا تنسوا أن تهنؤوا “الغلابة” الهندوس و البوذيين و الصينيين و الإيرانيين أتباع الزرادشتية و اليابنيين المنتسبين للشنتوية و بعض متأخري الرومان. بل عليكم من منطق الإنسانية أن تُهنؤوا الشيعة في مواسمهم و أعيادهم، و عليكم أن تهنؤوا الصوفية و الإباضية و الزيدية و ما إلى ذلك و ما أظنكم فاعلين!!! (للأمانة قد تكون هناك أسباب كافية و مقنعة) كثير منا للأسف يزعم أن دافع ما يقدُم عليه هو دافع الإنسانية و لكن ربما في الواقع لا يكون كذلك، قد يكون الدافع هو انهزامية نفسية و ذوبان في ملوك الإعلام اليوم!؟ لن أحكم عليهم فهم أدرى بأنفسهم ((بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ)) ولكن عندي مؤشر، إن لم يعجبهم هذا الكلام لعل الدافع الأخير الذي ذكرته هو الأقرب إلى الصواب! و حتى هذا المؤشر ليس كاف على كل حال فاطمئنوا… الذي أريد أن أقوله، كل ما تَقدُم عليه لا تقدم عليه و أنت لا تراقب الله في قلبك، حاول أن لا يخلو لك عمل من نية خالصة لوجه الله، و ما أشد ذلك لو أنكم تعلمون! لأني عن نفسي حقيقة محتار هل أكتب هذا الكلام لوجه الله أم أنه امتلكتني سورة من الغضب أو شعور بالكبر و الاستعلاء على جهل بعض الناس فكتبت ما أكتب؟ الأمر أصعب و أدق مما تتخيلون و لهذا لا أزعم ولكني أرجو أنه لوجه الله… 

لكن على كل حال، كل من لا يرى بأسا بتهنئة النصارى، فالأجمل من مجرد التهنئة أن تذكر مآثر هذا النبي العظيم أقصد المسيح عيسى بن مريم و تنشر رسالته الحقيقية بين النصارى فهذا أعظم تهنئة تقدمها لهم والله أعلم. أعرف بعض النصارى الذين أحاورهم بين حين و آخر، كيف ندخل في نقاش جميل عندما نتحدث عن صفات هذا الرسول الكريم، و كم يحبون الإسلام لأنه لم يتنقصه بل رفعه في المرتبة العليا… و كذلك في مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو أننا خرجنا من هذا اليوم بكتب نافعة للمسلمين و غير المسلمين، بترجمة سيرته أو ترجمة كتب العقاد أو الغزالي في الدفاع عنه وما شابه ذلك. أما التهنئة بالكريسماس على طاولة فيها خمر، أو إهداء عاهرة للنصراني على هذه المناسبة أو تقبيل الصليب معهم أو تزيين شجرة بعشرات الألوف و هذه الألوف كان يمكن أن يُستفاد منها لأغراض إنسانية أو الرقص الجنوني الذي يُهيأ للمرأ أنهم صعقوا بصعقة كهربائية أو التباكي فهذه الأمور لا يرضاه الله سبحانه و تعالى و لا محمد و لا عيسى عليهما الصلاة و السلام…هذا و أسأل الله أن يهدينا ويعلمنا ما ينفعنا و يزكي أخلاقنا و يأتي نفوسنا تقواها…


موعظة

يَا نَاظِرًا يرنوا بِعَيْنَيْ رَاقِدٍ ... وَمُشَاهِدًا لِلأَمْرِ غَيْرَ مُشَاهِدِ
مَنَّيْتَ نَفْسَكَ ظُلَّةً وَأَبَحْتَهَا ... طُرُقَ الرَّجَاءِ وَهُنَّ غَيْرُ قَوَاصِدِ
تَصِلُ الذُّنُوبَ إِلَى الذُّنُوبِ وَتَرْتَجِي ... دَرَجَ الْجِنَانِ بِهَا وَفَوْزَ الْعَابِدِ
وَنَسِيتَ أَنَّ اللَّهَ أَخْرَجَ آدَمًا ... مِنْهَا إِلَى الدُّنْيَا بِذَنْبٍ وَاحِدِ

حذَّرت قِصَّةُ آدَمَ مِنَ الذُّنُوبِ وَخَوَّفَتْ عَوَاقِبَهَا، وَكَانَ بَعْضُ السَّلَفِ يَقُولُ: غَرِقَتِ السَّفِينَةُ وَنَحْنُ نِيَامٌ! آدَمُ لَمْ يُسَامَحْ بِلُقْمَةٍ ولا دَاوُدُ بِنَظْرَةٍ، وَنَحْنُ عَلَى مَا نَحْنُ فِيهِ! طُوبَى لِمَنْ قَرَنَ ذنبه بالاعتذار، وتلافاه باستغفاره آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ، وَالْوَيْلُ كُلُّ الْوَيْلِ لِمَنْ أَحْكَمَ عَقْدَ الإِصْرَارِ، أَيُّهَا الْعَاصِي تَفَكَّرْ فِي حَالِ أَبِيكَ، وَتَذَكَّرْ مَا جَرَى لَهُ وَيَكْفِيكَ، أُبْعِدَ بَعْدَ الْقُرْبِ مِنْ رَبِّهِ، وَأُهْبِطَ مِنَ الْجَنَّةِ لِشُؤْمِ ذَنْبِهِ، وَأَسَرَهُ الْعَدُوُّ بِخَدِيعَتِهِ فِي حَرْبِهِ وَيَسْعَى فِي هَلاكِكَ فَاعْتَبِرْ بِهِ فَرَحِمَ اللَّهُ امْرَأً تَأَهَّبَ لِمُحَارَبَةِ عَدُوِّهِ فِي رَوَاحِهِ وَغُدُوِّهِ، فَإِنَّهُ مُرَاصِدُهُ فِي الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ، ويحسن له بالمكر والتسويف الأمل، وَيُذَكِّرُهُ الْهَوَى وَيُنْسِيهِ الأَجَلَ، فَلْيَلْبَسْ أَحْصَنَ الْجُنَنِ، فَالرَّامِي يَطْلُبُ الْخَلَلَ.

اصْبِرْ لِمُرِّ حَوَادِثِ الدَّهْرِ ... فلتحمدن مغبة الصبر
واجهد لنفسك قبل ميتها ... وَاذْخَرْ لِيَوْمِ تَفَاضُلِ الذُّخْرِ
فَكَأَنَّ أَهْلَكَ قَدْ دَعَوْكَ فَلَمْ ... تَسْمَعْ وَأَنْتَ مُحَشْرَجُ الصَّدْرِ
وَكَأَنَّهُمْ قَدْ قَلَّبُوكَ عَلَى ... ظَهْرِ السَّرِيرِ وَأَنْتَ لا تَدْرِي
وَكَأَنَّهُمْ قَدْ زَوَّدُوكَ بِمَا ... يَتَزَوَّدُ الْهَلْكَى من العطر
ياليت شِعْرِي كَيْفَ أَنْتَ إِذَا ... غُسِّلْتَ بِالْكَافُورِ وَالسِّدْرِ
أَوَلَيْتَ شِعْرِي كَيْفَ أَنْتَ عَلَى ... نَبْشِ الضَّرِيحِ وظلمة القبر
ياليت شِعْرِي مَا أَقُولُ إِذَا ... وُضِعَ الْكِتَابُ صَبِيحَةَ الْحَشْرِ
مَا حُجَّتِي فِيمَا أَتَيْتُ عَلَى ... عِلْمٍ وَمَعْرِفَةٍ وَمَا عُذْرِي
يَا سَوْأَتَا مِمَّا اكْتَسَبْتُ وَيَا ... أَسَفِي عَلَى مَا فَاتَ مِنْ عُمْرِي

أَلا أَكُونَ عَقِلْتُ شَأْنِي فَاسْتَقْبَلْتُ مَا اسْتَدْبَرْتُ مِنْ أَمْرِي يَا مُضِيعَ الزَّمَانِ فِيمَا يُنْقِصُ الإيمان، يا معرضا عن الأرباح معترضاً لِلْخُسْرَانِ، مَتَّى تَنْتَبِهُ مِنْ رُقَادِكَ أَيُّهَا الْوَسْنَانُ، مَتَى تُفِيقُ لِنَفْسِكَ؟ أَمَا حَقٌّ أَمَا آنَ؟!

رَجَوْتَ خُلُودًا بَعْدَ مَا مَاتَ آدَمُ ... وَنُوحٌ وَمِنْ بَعْدِ النَّبِيِّينَ مِنْ قَرْنِ
وَسَوَّفْتَ بِالأَعْمَالِ حَتَّى تَصَرَّمَتْ ... سُنُوكَ فَلا مَالٌ وَلا وَلَدٌ يُغْنِي
فَشَمِّرْ لِدَارِ الْخُلْدِ فَازَ مُشَمِّرٌ ... إِلَيْهَا وَنَالَ الأَمْنَ فِي مَنْزِلِ الأَمْنِ
لَقَدْ شَغَلَتْنَا أُمُّ دَفْرٍ بِزُخْرُفٍ ... شُغِلْنَا بِهِ عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ ذِي الْمَنِّ
عَجِبْتُ لِدُنْيَا لا تُسِرُّ وإنما ... تشوب على تلك المسرة بالحزن
ونحن عليها عاكفون كأنما ... ينا نبه من فعلها حلم الجفن


إلام يرفض قَوْلَ النَّاصِحِ وَقَدْ أَتَاكَ بِأَمْرٍ وَاضِحٍ، أَتَرْضَى بِالشَّيْنِ وَالْقَبَائِحِ، كَأَنِّي بِكَ قَدْ نُقِلْتَ إِلَى بُطُونِ الصَّفَائِحِ وَبَقِيتَ مَحْبُوسًا إِلَى الْحَشْرِ تَحْتَ تِلْكَ الضَّرَائِحِ، وَخُتِمَ الْكِتَابُ عَلَى آفَاتٍ وَقَبَائِحَ. موعظة من المواعظ التي اخترتها لكم من أحد كبار شيوخ الوعظ و هو ابن الجوزي رحمه الله… 

Wednesday, December 23, 2015

Book - The Remains of the Day

Lately, I’ve been reading classic novels and some newer ones and watching movies. Well one reason because I am not feeling well, been sick since few days, and somehow my mood is not for research and serious reading matters. I bought two books of Kazou Ishiguro’s books, one of them was the Remains of the Day (The Remains of the Day) and the other was Never Let Me Go. Each book sold in excess of one million copies in Faber editions alone. The author won the “Booker Prize” for his “The Remains of the Day”. “In 1956, Stevens, a long-serving butler at Darlington Hall, decides to take a motoring trip through the West Country. The six-day excursion becomes a journey into the past of Stevens and England, a past that takes in fascism, two world wars, and an unrealised love between the butler and his housekeeper” - GoodReads. 

While it wasn’t that bad for a read but honestly I didn’t like it much either. For me, this novel could have been finished in less pages. Again unlike most others, I am not giving this more than 6 out 10. What I regret is that after wasting my time on the book, I noticed there was a film adaption, and last night I watched it. The ending of the story is sad like his other book “Never Let Me Go” it seems the author likes sad endings.

Having said that, there are some really beautiful quotes in the book which I am sharing here: “If you are under the impression you have already perfected yourself, you will never rise to the heights you are no doubt capable of.”  One more beautiful quote: “What can we ever gain in forever looking back and blaming ourselves if our lives have not turned out quite as we might have wished? The hard reality is, surely, that for the likes of you and I, there is little choice other than to leave our fate, ultimately, in the hands of those great gentlemen at the hub of this world who employ our services. What is the point in worrying oneself too much about what one could or could not have done to control the course one’s life took? Surely it is enough that the likes of you and I at least try to make our small contribution count for something true and worthy. And if some of us are prepared to sacrifice much in life in order to pursue such aspirations, surely that is in itself, whatever the outcome, cause for pride and contentment” and a quote for our managers today: “But you will no doubt agree that the very best staff plans are those which give clear margins of error to allow for those days when an employee is ill or for one reason or another below par.” 


Monday, December 21, 2015

Book - What I Know For Sure

Who don’t know Oprah Winfrey? I think most of you know her, but believe it or not, the first time I knew about the lady was few years back and I realised she used to have very popular show which she started broadcasting since 1986 or something. 

This afternoon I completed reading her book: “What I Know For Sure” it was very simple book, you might finish it in two to three sessions of readings. Oprah shares stories from her life or her friends or people she invited in her show, she shares timeless wisdom and insights. When you read the book you might say there is nothing new, I do agree, not much of originality but somehow I liked the book. It was a good read for me, somehow I started liking the personality of the writer. I would give this book 6 out of 10.

Some of the beautiful quotes which can be found in this book: “Ignoring your death is like dying a slow death. Your life is speaking to you every day, all the time-and your job is to listen up and find the clues. Passion whispers to you through your feelings, beckoning you toward your highest good. Pay attention to what makes you feel energized, connected, stimulated-what gives you your juice. Do what you love, give it back in the form of SERVICE, and you will do more than succeed. You will TRIUMPH!” and here a positive quote and great example: “I would like to thank the people who've brought me those dark moments, when I felt most wounded, betrayed. You have been my greatest teachers” and I stopped for a minute while reading this quote: “There is extraordinary in the Ordinary” 

Some of her teachings or way of life, reminded me of the teachings of our beloved Prophet Mohammed (Peace and prayers be upon him). Love for others what you love for yourself, seek knowledge, Gratitude, Love, have faith, …etc the same teachings every spiritual master teaches, and that’s why Oprah earned my respect even though I don’t know her, never watched a single episode of her show, but reading her words, I can say she is worth the respect.  I decided to follow her on Twitter, I noticed she is having 30+ million followers, which is not surprising for someone having such a beautiful soul and mind. My prayer for her that God protects her, shower her with blessings and happiness and guide her to the way of life that God loves.

Sunday, December 20, 2015

Book - The Age of Innocence

Finally done with “The Age of Innocence” one of the classic literatures by Edith Wharton. The author won the 1921 Pulitzer Prize for Fiction. Story Summary: “Newland Archer, a wealthy young lawyer, is engaged to May, an innocent young woman who follows society's moral code. But Newland is very attracted to May's cousin, Countess Ellen Olenska, who has separated from her philandering husband. Ellen, who has spent many years in Europe, has a more artistic sensibility and shocks her staid relatives with her bohemian ways. Society, as well as these three main characters, plays a part in the resolution of this love triangle.” 

Honestly, I am not into Romance Novels, but I admit, this book is way better than Romance Novels written by Arabian authors by far. At least there are some beautiful wisdoms and great sayings. People would hate me for this but I won’t give it more than 6 out 10. Unlike other readers, I didn’t like the detailed descriptions the author used, I think she somehow overdid it.  matters Yet, I think the ending was tragic but loved it though…

A quote from the book: “In reality they all lived in a kind of hieroglyphic world, where the real thing was never said or done or even thought, but only represented by a set of arbitrary signs”. Another quote I liked: “It seems stupid to have discovered America only to make it into a copy of another Country”. One last quote: “Untrained human nature was not frank and innocent; it was full of the twists and defences of an instinctive guile” 

Thursday, December 17, 2015

سوء الظن

#حكمة و #موعظة في #قصة عاش رسّام عجوز في قرية صغيرة  وكان يرسم لوحات غاية في الجمال ويبيعهم بسعر جيّد.. في يوم من الأيام أتاه فقير من أهل القرية وقال له: :أنت تكسب مالًا كثيرًا من أعمالك، لماذا لا  تساعد الفقراء في القرية؟! انظر لجزار القرية الذي لا يملك مالًا كثيرًا ومع ذلك يوزّع كل يوم قطعًا من اللحم المجّانية على الفقراء.. لم يردّ عليه الرسام وابتسم بهدوءخرج الفقير منزعجًا من عند الرسّام و أشاع في القرية بأنّ الرسام ثري ولكنّه بخيل، فنقموا عليه أهل القريةبعد مدّة مرض الرسّام العجوز و لم يعره أحد من أبناء القرية اهتمامًا ومات وحيدًامرّت الأيّام و لاحظ أهل القرية بأنّ الجزار لم يعد يرسل للفقراء لحمًا مجّانيًاو عندما سألوه عن السبب، قال: “بأنّ الرسّام العجوز الذي كان يعطيني كل شهر مبلغا من المال لارسل لحمًا للفقراء، ومات فتوقّف ذلك بموتهقد يسيء بعض الناس بك الظن ، وقد يظنك آخرون أطهر من ماء الغمام ، ولن ينفعك هؤلاء ولن يضرك أولئك ، المهم حقيقتك وما يعلمه الله عنك. #اضاءة لا تحكم على أحد من ظاهر ما تراه منه، فقد يكون في حياته أمورًا أخرى لو علمتها لتغير حكمك عليه

Tuesday, December 15, 2015

كتاب - اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان


كتاب “اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان” للمؤلف محمد فؤاد عبدالباقي من أكثر الكتب المنتشرة بين الناس, والحقيقة يحق له أن ينتشر, فقد جمع فيه مؤلفه رحمه الله الأحاديث المتفق عليها في صحيحي البخاري ومسلم. والكتاب نافع في بابه وينفع عوام الناس, فهو يبين عقب سرد كل حديث موضعه من صحيح البخاري بذكر اسم الكتاب وعنوان الباب مع أرقامها وهو اتبع طريقة الإمام مسلم في ترتيب الأحاديث وهذا يسهّل على القارئ في الحصول على حديث متفق عليه في الكتاب أو الباب الذي يريده. كما قلت، الكتاب ينفع عوام المسلمين, وأنصح به كل من يتكاسل عن قراءة صحيح البخاري أو صحيح مسلم, فالكتاب يعتبر مختصرا والأحاديث الموجودة في الكتاب يعتبر عند أهل الحديث من أقوى الأحاديث المنسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم من ناحية الصحة ولكن لا كتاب كامل غير كتاب الله سبحانه وتعالى. 

أستغرب حقيقة من أناس يكادون يقرؤون في كل موضوع ولكن يستثقلون قراءة ما يُنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم, فيامن تكاسلت عن تتبع سيرة النبي وأخباره وما يُنسب إليه فلا تتكاسل في قراءة هذا الكتاب. للأسف طبعتي من الكتاب سيئة والخط كبير وغير مرتب أحيانا, والأوراق ليست بالجودة المطلوبة لطبعات اليوم. تقييمي للكتاب 10 من 10 ليس فقط لأنه جمع أصح الأحاديث, ولكن أيضا مفيد للباحث في علوم الحديث لاستقراء مرويات الأكثر صحة للصحابة. للعلم الكتاب متوفر على الشبكة العنكبوتية في موقع المكتبة الوقفية، و يمكنكم الحصول عليه بالضغط هنا و كذلك متوفر في برنامج المكتبة الشاملة في مختلف الأجهزة الذكية.


وبما أننا تكلمنا عن الكتاب, أحب أن أنقل ما قالته ابنة أخيه (أي المؤلف) عن الشيخ. "حياة الرجل الخاصة تدخل في باب الغرائب، فنحن نسميه صائم الدهر، فكان يصوم الدهر كله لا يفطر فيه إلا يومين اثنين هما أول أيام عيد الفطر، وأول أيام عيد الأضحى، وطعامه نباتي، وكان يصوم بغير سحور.. أي أنه يتناول وجبه واحدة كل 24 ساعة، وكان محافظًا في كل شيء، فزيه يتكون من البدلة الكاملة صيفًا وشتاءً.. وكان زاهدًا في الاجتماعات والتعارف، يفسر هذا وكأنه يعتذر: إن التعرف إلى الناس، تقوم تبعًا له حقوق لهم والتزامات واجبة الرعاية والوفاء، وليس عندي وقت لهذا، ولا أنا أطيق التقصير فيه لو لزمتني" فرحمة الله عليه.


Monday, December 14, 2015

Book - The Four Agreements

I've read hundreds of books about Self-Enrichment, Self-Help, Spirituality, ...etc among the books I read was the book "The Four Agreements" by Don Miguel Ruiz, a Mexican author of Toltec spiritualist and neoshamanistic texts. It's one of the greatest books in this category. It’s no surprise if you see authors and famous public figures such as Oprah Winfrey use quotes from this book. The Four Agreements focus on four elements with details, examples, motivational and inspirational quotes, ...etc The Four Agreements are: 1. Be Impeccable With Your Word. 2. Don't Take Anything Personally. 3. Don't Make Assumptions. 4. Always Do Your Best. "The book advocates personal freedom from beliefs and agreements that we have made with ourselves and others that are creating limitation and unhappiness in our lives" in the photo is a collection box consisting of three books worth reading by the same author, they are: 1. The Four Agreement. 2. The Voice of Knowledge. 3. The Mastery of Love.

There are probably hundreds of reviews out there regarding this book, one of the reviews I liked was the review of Jim Mitchell. Here is what Jim said: “I am reading this book, and even though it is a small book, when I finish page 129, I start over again on page 1. I have been reading it for about five years twelve years now, and I suspect I will continue reading it for as long as I can read. A few pages at a time is more than enough to give me something to kick around in my head for a few days. The book could be tagged as a self-growth book, but that is too limiting. It is a book that challenges one to live up to four simple truths, and offers transformational results as a result if one could live a life completely engaged in the four agreements. They are so concise that I can state them here. 1) Be impeccable with your word. 2) Don't take anything personally. 3) Don't make assumptions. 4) Always do your best. Simple huh? Track a day and see how many times you break an agreement (in your actions or your mind). To my constant amazement, I find myself stumbling over one or another of these agreements with some regularity. So it helps to remind myself by the constant reread.I am not reading with a hope that I will attain some mystical state, but I read because I find the author's explanation of how our mind, our society, and importantly, our relationships work to be insightful even though it is based on a paradigm that is completely outside my heritage of growing up in a small New England town. I don't like hypothetical questions, but there is no doubt that this is one powerful and wonderful book that deserves a wide reading audience by anyone who is interested in one of the old ones: "What is the meaning of life?" Reading this book, I have started to formulate a good answer to that question. It's about time I would say. I have had a chance to live long enough that I should be able to answer that question by looking at my life as an example. It is 2015, twelve years after I wrote this first review, and the book is still on my nightstand by my bed. It is a good read”

Some beautiful quotes from the book that shows how wise is the author. Don Miguel Said: “Whatever happens around you, don't take it personally... Nothing other people do is because of you. It is because of themselves”. Then there is one of my favourite quotes of all time: “If others tell us something we make assumptions, and if they don't tell us something we make assumptions to fulfil our need to know and to replace the need to communicate. Even if we hear something and we don't understand we make assumptions about what it means and then believe the assumptions. We make all sorts of assumptions because we don't have the courage to ask questions.” and one last quote: “Death is not the biggest fear we have; our biggest fear is taking the risk to be alive - the risk to be alive and express what we really are.”


كتاب - شرح الآجرومية

من منا لا يحب أن يتقن العربية؟ أظن أن غالب المسلمين في العالم يحبون ذلك بل حتى غير المسلمين يحبون أن يتقنوا هذه اللغة. والكتاب في الصورة عبارة عن شرح لأحد أهم وأشهر كتب النحو والإعراب وهو كتاب "الآجرومية" و يسمى أحيانا “متن الآجرومية” الذي ألفه النحوي المغربي محمد بن محمد بن داود الصنهاجي والمعروف بابن آجروم. أما الشرح فهو شرح الفقيه السعودي المعروف الشيخ ابن عثيمين رحمه الله. ميزة هذا الشرح أنه سهل وفيه تطبيقات وبعد شرح كل فصل فيه ملخص وأسئلة متعلقة بالفصل وأيضا فيه تعليقات دقيقة من الشيخ وترجيحات أحيانا. أنصح به جميع المبتدئين في دراسة اللغة العربية, والكتاب متوفر في معظم المكتبات الإسلامية في الإمارات.


Saturday, December 12, 2015

كتاب - الداء و الدواء

كتاب “الداء والدواء” و يسمى أيضا “الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي” للامام ابن قيم الجوزية رحمه الله. لعل هذا الكتاب هو من أوائل الكتب التي قرأتها والحقيقة هذا الكتاب أثر في حياتي تأثيرا إيجابيا عميقا غير في شخصيتي بشكل كبير... و الكتاب شدني إلى قراءة الكتب بعد أن كنت لا أحب القراءة أو الكتب ولا حتى ترداد المكتبات. الحقيقة أنا شخصيا مدين لصاحب الكتاب لكلماته المؤثرة والنافعة أسأل الله أن يرزقه الفردوس الأعلى و أن يجمعنا به في عليين. و أدعو إخواني الذين لا يحبون العلماء الذين لهم مكانة بين علماء و دعاة السلفية اليوم أن لا يصدنهم بغضهم للسلفية و رموزها أن يجتنبوا هذا الكتاب، فإن هذا الكتاب فيه من الفوائد الشيء الكثير و العظيم. و و أقولها بصدق و آمانة من غير مبالغة، قرأت كتب علماء الطوائف المختلفة من السنة و فروعها و من الشيعة و فروعها و حتى الإباضية والحداثيون و مفكري اليوم و فرق و توجهات فكرية مختلفة، إلا أن هذا الكتاب يسجل حضوره في قائمتي لأفضل الكتب التي قرأتها في حياتي.  

الكتاب يعتبر من كتب تزكية النفس واصلاحها وتقويمها مستدلا أحيانا بآيات القرآن و الكريم و الأحاديث النبوية وأحيانا أمثلة من أروع ما يكون تلتمس في أمثلته رسوخه في العلم و أنه ممتلئ حكمة. سبب تأليف الكتاب كان هذا السؤال الذي وجه إلى ابن القيم: "ما تقول السادة العلماء أئمة الدين رضى الله عنهم أجمعين في رجل ابتلى ببلية وعلم أنها إن استمرت به أفسدت عليه دنياه وآخرته؟ وقد اجتهد في دفعها عن نفسه بكل طريق فما يزداد إلا توقدا وشدة فما الحيلة في دفعها؟ وما الطريق إلى كشفها؟ فرحم الله من أعان مبتلى والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه أفتونا مأجورين رحمكم الله تعالى". و يبدأ المؤلف كتابه ببيان أن لكل داء دواء و أن الجهل داء و شفاؤه السؤال و أن القرآن كله شفاء من أمراض الشبهات و الشهوات.

قالوا عن الكتاب: “يعالج ابن القيم من خلال هذا الكتاب قضايا النفس البشرية وأدوارها، ورسم سبل إصلاحها وتزكيتها، فبين معنى المعصية وأسبابها وآثارها على النفس والمجتمع، ومآلاتها في الدنيا والآخرة، ثم عرض لبيان الدواء الناجح لهذا الداء، مستلهماً توجيهات القرآن الكريم والسنة النبوية في إصلاح النفوس والمجتمع. وقد اتسمت معالجته لهذا الموضوع بالدقة والموضوعية البالغة، فكان العالم الاجتماعي والمربي الحريص الذي يعرف مكنونات النفس البشرية وطبائعها وميولاتها، ويحدد أسباب الداء الذي أصابها، ثم يشرع في وصف الدواء الملائم من خلال أحكام الشريعة وفضائها.” قال عن الكتاب أخونا عاصم النبيه: “قرأته كأني لم أقرأه أربع مرات من قبل… خطر ببالي أن شيطان ابن القيم قد هجره أثناء كتابة هذا الكتاب فما ترك داء إلا ووضع له الدواء وما ترك سبيلا من سبل الشيطان إلا سده عليه.كتاب الداء والدواء يعالج أمراض القلوب ويسمو بك إلى علاقة حب مع الذي لا يحب لذاته إلا هو, الله جل جلاله.. سأظل أقرأ هذا الكتاب كلما احتجت إليه وكلما شعرت بداء في قلبي أو بدني فكتاب الداء والدواء أشبه بمناعة يحتاجها كل من طلب الوقاية ومضاد حيوي لا يستغني عنه كل مريض. هذا الكتاب فيه من الرقة ما يجعلك تعشق ابن القيم وتدعو له ولشيخه ابن تيمية رحمه الله ولو أن لشيخ الإسلام من حسناته "ابن القيم" فقط لكفاه” و قالت إحدى الأخوات: “يخاطب القلب ، بكل ما فيه ... من معاني وعبر ودروس ، أرتحت كثيـراً بقرائة هذا الكتاب الذي اعتبره مهم ويحتاج فعلاً من كل مسلم المرور عليه والوقوف علي معانيه .. يتكلم عن الداء الذي يصيب القلب ، والذي تكون أحياناً العين والأذن طريقه ، ودواء ذلك .. وفصل في المعاصي وابوابها ... وتحدث عن الدعاء والاستغفار بمعاني جديده بالنسبة لي ،وجدته اجمل واقرب ... أحببت كثيراً فصل ثغر اللسان والعين .. والنفس الأمارة ،، فلقد صاغ ذلك في عبارات بليغه وبيان سهل رآئع .. رحم الله ابن القيم و جعل الله كتابه هذا في ميزان حسناته” و قال آخر: “برغم ضعف تديني إلا أني أحب هذا النوع من الكتب جداً… أحب أن أرى الحروف وهي تقطر اخلاصاً وتسيل من القلب الى القلب بلا حاجز ولا مانع اللهم ارزقنها بعض ما عندهم… هذه الكتب جميلة وموقظة للقلب”

من أقوال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله في هذا الكتاب الرائع: "لا حياة لمن أعرض عن الله و اشتغل بغيره بل حياة البهائم خير من حياته فإن حياة الانسان بحياة قلبه و روحه ولا حياة لقلبه الا بمعرفة فاطره و محبته و عبادته و الإنابة اليه والطمأنينه بذكره والانس بقربه ومن فقد هذه الحياة فقد الخير كله”. و قال أيضا: “إن بين العين والقلب منفذاً وطريقاً يوجب انتقال احدهم عن الاخر ، وان يصلح بصلاحه ويفسد بفساده فإذا فسد القلب فسد النظر والعكس” و قال أيضا: “إذا كان العبد - وهو في الصلاة - ليس له من صلاته إلا ماعقل منها، فليس له من عمره إلا ماكان فيه بالله ولله” 


بالرغم من أن الكتاب من أوائل ما قرأت إلا أنه من كتبي المفضلة إن لم يكن الأفضل مع بعض كتب أبو حامد الغزالي. تقيمي للكتاب ١٠ من ١٠. أنصحكم جميعا بقراءة الكتاب وخاصة الشباب و الكتاب يصلح للعامي و طالب العالم و العالم و الكل بنظري إن قرأ الكتاب سيستفيد منه إن كان ممن يقرؤون لا لإضاعة الوقت. أما ابن قيم الجوزية فهو أشهر من نار على علم و لست بحاجة إلى كتابة ترجمته أو حتى نقلها من بطون الكتب. على كل من لا يعرف العلامة ابن القيم كل ما عليه أن يكتب في محركات البحث على الشبكة و سيجد ألوفا من النتائج والمعلومات عنه. الطبعة التي أمتلكها طبعة دار ابن الجوزي و هي أفضل طبعة إلى الآن بالنسبة لي. و الكتاب أيضا موجود على الشبكة العنكبوتية و يمكنكم الحصول عليه في موقف المكتبة الوقفية بالضغط هنا. اتمنى لكم قراءة نافعة و لا تنسوا المؤلف و كاتب هذه الكلمات من الدعاء. و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.


Book - The Alchemist


The Alchemist” the most popular work of Paulo Coelho, is an international bestseller novel. Even though I am not so much into novels, but novels like the Alchemist are exceptions, novels doesn’t have any fixed genre, so people like me should be expecting the unexpected from them. Ismael Reed once said: “No one says a novel has to be one thing. It can be anything it wants to be, a vaudeville show, the six o’clock news, the mumblings of wild men saddled by demons.”

The Alchemist is a story of a young Andalusian shepherd who sets a journey to Egypt, after having a recurring dream of finding treasure there, as you can tell it’s a story about self-discovery or finding one’s destiny. I read several Novels, and I actually liked some of them, but honestly the Alchemist is so simple yet so beautiful and great. You can actually learn so many things and reflect what you learn in your life. In fact it’s more of a self-help book than a novel. A must-read novel, a small book you can complete reading it in one session of reading. My rating: 10/10

Some positive feedback regarding the book: “A very inspiring and positive book, it actually gives me hope that the things that I aspire for will in the end I would achieve if only I strive hard and don't lose hope until I get it. Sometimes the detours and the problems that we face now were later on in our life will make sense and when you remember that moment especially if you had overcome it you will know that you are thankful for that to happen because in the end you would learn something from it”. One of the Arabian readers said about the book: “Beside the well done storyline, there are many lines where you strongly want to underline and read again and again. Morover, The author greatly usese his knwledge on religions and cultures in his story, especially with his characters. He also knows when and how to give you a lesson. And yes .. there are many good lessons of life”. A third said: “This book has life lessons wrapped in a beautiful tale. I would have appreciated this book more had I read it when I was younger. Interesting way to get the point across - writing one's personal legend. Felt like somewhat indirect self-help book. However, this was a great read, will remember some quotes from the book.”

There are several great quotes in this book, I honestly kept highlighting most pages of the book (Which I usually do when I read a beautiful quote I can learn from or use in my posts). Some beautiful quotes from the book, “When we love, we always strive to become better than we are. When we strive to become better than we are, everything around us becomes better too.” One of the inspiring quotes I noted in my notebook was: “The secret of life, though, is to fall seven times and to get up eight times.” In this book, I found a saying I kept repeating when I am talking to people around me and sometimes repeated them in similar ways in my blog, Paulo said: “The simple things are also the most extraordinary things, and only the wise can see them.” Here is one final quotation from the book: “When each day is the same as the next, it’s because people fail to recognize the good things that happen in their lives every day that the sun rises.”



أموال في أيدي السفهاء


  • بعير يباع بعشرات الملايين
  • و سيارات تباع بالمليون 
  • و تيس يباع بآلآف الآلاف 
  • و رقم لوحة سيارة بمئات الألوف
  • و رقم هاتف متحرك بعشرات الألوف
  • وشنط  بالآلاف 
  • و تمر بسعر يفوق الخيال
  • و آخر ينشر النقود على وجهه ويتمخط فيها  متماريا بها 
  • و معازيم يغسلون أياديهم بدهن عود ملكي بألاف الريالات  والمتكبرين والمتغطرسين والسفهاء


يتفاخرون بذلك أمام أعين الملاء، إنه غلاء غير مبرر… إننا أمام سفالة فكر وسفاهة عقل و انفلات عبثي ينبيء بخطر بطر النعمة و الخوف من نزول البلاء و جحيم العقوبة إن استمر هذا الوضع في مجتمعاتنا الخليجية و العربية فإن جيوب بعض شبابنا ترمي الفلوس و عقود الذهب على صدور الراقصات ويستعرضون بسياراتهم الفارهة في أزقة لندن و باريس و جنيف  و ماليزيا إن أجواء اﻻستعراض بالمال واعتبار الفقراء ملعب للخبال هو نذير سوء و وبال و لنأخذ من التاريخ عبرة:

  • فالصومال كان يذبح الأباطرة الخروف ليأكلوا كبدته فقط ويرمون بباقيه في الزبالة والآن في مجاعة منذ عقود
  • و العراق كانوا يقولون فقر في حضور النفط والتمر والآن في فقر مع وجود النفط والتمر 
  • و لبنان كانوا يركلون الساندويش  كالكرة تحت الأقدام  والآن في فقر وبطالة وغلاء وتهجير 
  • و افغانستان كانت الفواكه الملونة ومن النعيم الدائم حتى تغطرسوا ولم يشكروا الله على النعم فأصابهم الجفاف والحروب 

إننا نسألك ربنا ﻻتؤاخذنا بما يفعل السفهاء وندعو إلى حملة إرشادية وعقلانية لكثير من المظاهر السلبية المسببة لسخط الله ومسببة للغلاء وحلول النقم، اللهم لطفك. الأسعار تغلى في زمان الترف والمال و لا يرخص إلاّ سعر الإنسان وأخلاقه ففي السابق مائة ناقة تساوي دية رجل واليوم المائة رجـل ديتهم ثمن ناقة فالله المستعان.