Thursday, June 20, 2013

من تربية الله لك


من تربية الله لك
قد يبتليك الله بالأذى ممن حولك حتى لا يتعلق قلبك بأي أحد لا أم و لا أب لا أخ ولا صديق ،فيتعلّق قلبك بهِ وحده ."

من تربية الله لك
قد يبتليك ليستخرج من قلبك عبودية الصبر والرضى وتمام الثقة به هل أنت راض عنه لأنه أعطاك؟ أم لأنك واثق أنه الحكيم الرحيم؟"

من تربية الله لك
قد يمنع عنك رزقا تطلبه لأنه يعلم أن هذا الرزق سبب لفساد دينك أو دنياك، أو أن وقته لم يأت، وسيأتي في أروع وقت ممكن"

من تربية الله لك
قد ينغص عليك نعمة كنت متمتعاً فيها لأنه رأى أن قلبك أصبح "مهموما" بالدنيا فأراد أن يريك حقيقتها لتزهد فيها وتشتاق للجنة"

من تربية الله لك
أنه يعلم في قلبك مرضاً أنت عاجز عن علاجه باختيارك.. فيبتليك بصعوبات...تخرجه رغماً عنك تتألم قليلاً...ثم تضحك بعد ذلك"

من تربية الله لك
أن يؤخر عنك الإجابة حتى تستنفد كل الأسباب وتيأس من صلاح الحال ثم يُصلحه لك من حيث لا تحتسب حتى تعلم من هو المُنعم عليك"

من تربية الله لك
أن يُطيل عليك البلاء ويُريك خلال هذا البلاء من اللطف والعناية وانشراح الصدر ما يملأ قلبك معرفة به حتى يفيض حبه في قلبك ."

من تربية الله لك
حين تقوم بالعبادة من أجل الدنيا يحرمك الدنيا حتى يعود الإخلاص إلى قلبك وتعتاد العبادة للرب الرحيم ثم يعطيك ولا يُعجزه"

من تربية الله لك
أن يُطيل عليك البلاء لكن يُريك خلال هذا البلاء من اللطف والعناية وانشراح الصدر ما يملأ قلبك معرفة به حتى يفيض حبه من قلبك

من تربية الله لك
أن يراك غافلا عن تربيته وتُفسر الأحداث كأنها تحدث وحدها, فيظل يُريك من عجائب أقداره وسرعة إجابته للدعاء حتى تستيقظ وتُبصر

من تربية الله لك
أن يعجل لك عقوبته على ذنوبك حتى تُعجّل أنت التوبة ، فيغفر لك ويطهرك ولا يدع قلبك تتراكم عليه الذنوب.. حتى يغطيه الرّان فتعمى!

من تربية الله لك
أنك إذا ألححت على شيء وأصررت في طلبه متسخطاً على قدر الله يعطيك إياه حتى تذوق حقيقته فتبغضه وتعلم أن اختيار الله لك كان خير

من تربية الله لك
أن تكون في بلاء.. فيُريك من هو أسوأ منك بكثير في نفس البلاء حتى تشعر بلطفه بك وتقول من قلبك : الحمد لله

من تربية الله لك
أن يُعينك في بداية التزامك ويشرح صدرك وييسر عليك حتى تثبت ثم يبتليك بما تُطيق ليمحص قلبك.. ويرفع درجتك

من تربية الله لك
أن يُريك الناس الذين تحسدهم من أهل الدنيا، فيكشف لك بلاءاتهم التي يشيب لها الرأس! حتى تعلم أنه حكيم وعدل وأنه ما ظلمك.. إنما لطف بك

من تربية الله لك
أنك كلما انتقدت عطاياه، وتسخطت على اختياراته لك، وركزت على نقائصها سلبها منك حتى تدرك قيمتها فتتعلم الشكر.. والأدب معه سبحانه

من تربية الله لك
أن يضع أمامك الأشخاص- إما الذين يجعلونك تحمد الله على نعمته عليك - أو تستغفر الله على تقصيرك في حقه

الله سبحانه وتعالى
يربينا بعدد أنفاسنا, يربينا بالأقدار التي يجريها علينا... هل يجريها علينا عبثا؟ حاشاه لأنه الحكيم الرحيم القدير


-منقول-

No comments:

Post a Comment