Thursday, February 7, 2013

أبيات في الصبر

"الصبر عادة الأنبياء والمتقين، وحلية أولياء الله المخلصين، وهومن أهم ما نحتاج إليه نحن في هذا العصر الذي كثرت فيه المصائب وتعددت، وقلّ معها صبر الناس على ما أصابهم به الله تعالى من المصائب، والصبر ضياء، بالصبر يظهر الفرق بين ذوي العزائم والهمم وبين ذوي الجبن والضعف والخور،والصبر ليس حالة جبن أويأس أوذل بل الصبر حبس النفس عن الوقوع في سخط الله تعالى وتحمل الأمور بحزم وتدبر, والصابرون يوفون أجورهم بغير حساب: ((أُوْلَـئِكَ يُجْزَوْنَ ٱلْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُواْ وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَـٰماً)) [الفرقان:75]، وقال تعالى عن أهل الجنة: ((سَلَـٰمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَىٰ ٱلدَّار)) [الرعد:24]، هذا هو الصبر، المحك الرئيسي، لصدق العبد في صبره، واحتسابه مصيبته عند الله." اخترت لكم أبيات جميلة عن الصبر لعلنا نستفيد

اصبر على كيد الحسود          فإن صبرك قاتله
كالنار تأكل ذاتها                إن لم تجد ما تأكله


غض عينا على القذى          وتصبر على الأذى
وإنما الدهر ساعة               يقطع الدهر كل ذا



الصبر مفتاح ما يرجى          وكل خير به يكون
فاصبر و إن طالت الليالي              فربما طاوع الحزون
ور بما نيل باصطبار            ما قيل هيهات ما يكون


إني وجدت وفي الأيام تجربة            للصبر عاقبة محمودة الأثر
وقل من جد في أمر يطالبه             واستصحب الصبر إلا فاز بالظفر


اصبر قليلا فبعد العسر تيسير          وكل أمر له وقت وتدبير
وللمهيمن في حالاتنا نظر        وفوق تدبيرنا لله تدبير


صبرا جميلا ما أقرب الفرجا             من راقب الله في الأمور نجا
من صدق الله لم ينله أذى             ومن رجاه يكون حيث رجا


هون الأمر تعش في راحة              كل ما هونت إلا سيهون
ليس أمر المرء سهلا كله                إنما الأمر سهول و حزون
تطلب الراحة في دار العنا              خاب من يطلب شيئا لا يكون


سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري           وأصبر حتى يأذن الله في أمري
وأصبر حتى يعلم الصبر أنني            صبرت على شيء أمر من الصبر


لا تجزعن إذا نابتك نائبة                واصبر ففي الصبر عند الضيق متسع
إن الكريم إذا نابته نائبة                لم يبد منه على علاته الهلع


لئن ساءني دهر فقد سرني دهر                وإن مسني عسر فقد مسني يسر
لكل من الأيام عندي عادة             فإن ساءني صبر و إن سرني شكر


No comments:

Post a Comment